مسيحيو العراق يلغون احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة احترامآ لضحايا “حريق الحمدانية” و”غزة”

زيوا نيوز/بغداد

قررت “بطريركية الكلدان” إلغاء الاحتفالات بعيد رأس السنة وأعياد ميلاد المسيح هذا العام، احترامًا لضحايا حريق قاعة الزفاف في “قرقوش”؛ (قضاء الحمدانية)، الذي وقع في أيلول/سبتمبر الماضي، بالإضافة إلى ضحايا “الأراضي المقدسة”؛ في إشارة إلى “القدس وفلسطين”.

وأصدر زعماء الكنيسة العراقية بيانًا قالوا فيه إنهم يخشون من أن الدولة في “العراق”: “ستواصل عدم اتخاذ إجراءات جدية للحفاظ على حقوق المسيحيين”؛ بعد اجتماعهم في دير في “أربيل”.

وفي بيانهم الرسّمي الذي ورد ل”زيوا نيوز”، قال زعماء الكنيسة إن: “المسيحيون ليسوا أقلية في وطنهم، ولا مجتمعًا أو سلعًا مستوردة، جذورهم عميقة في العراق، ولم يتوقف تواجدهم، كان للمسيحيين، قبل ظهور الإسلام وبعده، دور متجذر في تاريخ العراق وبلاد الرافدين، أرض (البدايات) والحضارات الأولى. ويُشّكلون جزءًا أساسيًا من هذا التراث الثقافي والاجتماعي والوطني”.

وتابعوا: أن “المسيحيون بطبيعتهم ومعتقدهم مسّالمون. إنهم لا يميلون إلى العنف والانتقام، بل إلى المحبة والرحمة. لكنهم رغم ذلك تعرضوا لضغوط واعتداءات ومحاولات للاستيلاء على منازلهم وممتلكاتهم بطرق ملتوية، مما دفع من يملك الإمكانيات إلى الهجرة، حفاظًا على حياتهم ومستقبل أبنائهم”.

كما أعرب القادة عن مخاوفهم من تهميش الدولة لحقوق المسيحيين العراقيين، قائلين: “كل ما نخشاه الآن هو أن تستمر الدولة في عدم اتخاذ إجراءات جدية للحفاظ على حقوق المسيحيين وتوفير العدالة لهم وإعادة ممتلكاتهم المغتصبة”. “… لكن لا أحد يستجيب لطلبنا”.

وخلال اجتماعهم؛ قرر زعماء الكنيسة إلغاء احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة احترامًا لضحايا حريق حفل الزفاف في “قرقوش”؛ والمحاصرين في الصراع بين “إسرائيل” و”غزة”.

وأضافوا أن: “الاحتفالات ستقتصر على الصلوات والطقوس الكنسية، احترامًا لضحايا قرقوش والأراضي المقدسة”. “لذلك لن نتمكن من قبول التهاني واستقبال المسؤولين في الكنائس”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى