من قصص الابادة الايزيدية في 3 آب 2014
امرأة ايزيدية مسنة قضت نصف عمرها وهي وحيدة في كوخها الطيني كانت تعيش قريب عن قرية دوهلا في شمال جبل سنجار, قام خلافة الدولة الاسـلامية داعــش بحرقها في كوخها وهي حية .
عندما اجتاج تنظيم داعش الارهابي قضاء سنجار ، ارتكبوا ابادة جماعية بحق الأيزيديين ، والتي شهدت مقتل الآلاف وخطف حوالي ستة آلاف إيزيدي، بينهم نحو ثلاثة آلاف امرأة وفتاة اتخذهن التنظيم “سبايا” للاستعباد الجنسي ، رغم خسارة “داعش”، أواخر 2017، الأراضي التي كان مسيطرًا عليها في العراق، إلا أن نحو ثلاثة آلاف إيزيدي لا يزالون مفقودين.
قصة أمرأة عجوز
اسمها داي أرزان ،ولقبها (داي بيري) اي (ألأم العجوز)،كانت تتجاوز السبعين من عمرها، وهي من قرى شمال جبل سنجار ، متزوجة ولها أبن وحيد، أستشهد في الحرب العراقية الايرانبة ، لم تتحمل الصدمة ، ففقدت عقلها واحبت الأنعزال عن الناس، وترفض البقاء في منزلها القديم ،وتهرب الى البراري القريبة من الشارع بين مجمع دهولا ومجمع دوو كري ،كانت تسكن في العراء ، وتتنقل من مكان الى أخر ، وترفض المجيء الى منزلها القديم رغم كل المحاولات. تنام في البرية ،وقريبا من الشارع ،وكان أهالي المنطقة يحبونها، ويقدمون لها المأكل والملبس والماء. .
في نهاية المطاف بين الجبل والسهل ، بنى لها الاهالي كوخ صغير من الطين ، في تلك البرية الواسعة ،قريبا من الشارع ،ليقيها من الحر والبرد كان الاهالي يحترموها ويساعدوها ويتاسفون على وضعها الماساوي . الناس يقدمون لها كل احتياجاتها، وكانت ترفض اخذ المساعدة بشكل مباشر من ايا كان، ترفض ان يقترب احدا من كوخها الصغير،لذا كان عليهم ان يتركوا مايحملونه على مسافة قصيرة من الكوخ لتأخذه فيما بعد..
في 3 اب 2014 ، احتل داعش الغزاة المنطقة ،وبعثوا فيها فسادا ،ترك الاهالي قراهم وألتجأوا نحو الجبل، انقذ من انقذ نفسه ,وقتلوا و اختطفوا الذين لم يستطيعوا انقاذ انفسهم ،اما هي فقد لازمت كوخها ، غير عابئة بما يجري من حولها. ووصلت مجموعة من الغزاة الى تلك المنطقة، وشاهدوا الكوخ ،واقتربوا منه، ولم يشاهدوا احدا سوى داي بيري في داخل الكوخ، بدلا من مساعدتها صبوا البنزين على الكوخ واضرموا النار فيه، فاصبح قطعة من النار ، يلتهب والعجوز داخله اه من الزمن ،احترقت الام العجوز حتى الموت، بعد تحرير السهل الشمالي من جبل سنجار ،شاهدوا عظامها فقط وجسمها اصبح رماد .